اختتم أعضاء حركة اتحاد الشباب المغاربي زيارة إلى نواكشوط دامت ثلاثة أيام يوم 14 سبتمبر، طالبوا خلالها بمغرب كبير موحد وديموقراطي.
وقال أعضاء لجنة المتابعة في حركة اتحاد الشباب المغاربي إن هذه الزيارة تأتي من أجل المساعدة في الإعداد لعقد المؤتمر العام لحركة اتحاد الشباب المغاربي في شهر ديسمبر القادم في العاصمة نواكشوط، إضافة إلى الحصول على فرصة لشرح آمال الشباب في تحقيق اتحاد مغاربي ومتابعة توصيات مؤتمر الشباب المغاربي الذي عقد في تونس في شهر ابريل الماضي.
وقال منسق حركة اتحاد الشباب المغاربي في المغرب ربيعى الوفودي "إن هذه الحركة الشبابية المغاربية تأسست على أساس مقاربة جديدة بهدف بناء اتحاد مغاربي موحد وديموقراطي، حيث تختفي تأشيرات الحدود بين الدول المغاربية، وحيث تحترم التعددية الفكرية والسياسية والثقافية".
وقال الوفودي "إن هذه الحركة الشبابية المغاربية تأسست بإجماع ومشاركة منظمات شبابية من البلدان المغاربية وعدد من المسؤولين السياسيين والجامعيين والمواطنين المغاربيين، وذلك بعد تنظيم العديد من الموائد المستديرة وورش العصف الذهني".
وأضاف قائلا "لقد تقادم اتحاد المغرب العربي ولم يتمكن من مسايرات المتغيرات. ومن هنا يأتي دور المجتمع المدني في أخذ المبادرة من أجل الدفع نحو اتحاد مغاربي بعد الفشل الرسمي في تحقيقه".
وفي نفس المؤتمر الصحفي، قال عبد الصمد الفيلالي رئيس لجنة متابعة مؤتمر تونس إن الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة المتمثل في الثورات الديموقراطية يخدم توجهات حركة الشباب المغاربية ويتلاءم مع أهدافها.
وأضاف الفيلالي "نحن ندرك أننا لا زلنا في إطار بناء الاتحاد المغاربي، ولا زال أمامنا الكثير من العمل لأن ثمة أشياء لازالت تغلب عليها الضبابية في البلدان التي تغيرت بفعل الثورات. وهذا ما نعمل على توجيهه وتصحيح مساره من خلال عملنا الشبابي المدني".
أما أحمد ولد محمدو مسئول الإعلام في حزب الحراك الشبابي الموريتاني فقد قال لمغاربية إن حركته تدعم فكرة الاتحاد المغاربي.
وقال في هذا الصدد "نحن نعترف أن الآباء المؤسسون لاتحاد المغرب العربي كانوا ينادون بنفس ما ننادي به اليوم وإن اختلفت الظروف والمعطيات، لكن الطبقة السياسية المخضرمة التي جاءت بعد ذلك تخلت عن ذلك التوجه. وهذا ما جعلنا نطالب بإزاحة تلك الطبقة السياسية لأننا نرى أن أفكارها هي التي منعت تشكيل اتحاد مغاربي موحد أساسه الديمقراطية وحقوق الإنسان والتكامل الاقتصادي".
وأضاف قائلا "نحن نثمن هذه المبادرة الخاصة بوحدة المغرب العربي مادام مصدرها مستقلا عن الحكومات المغاربية الحالية، لأن تلك الحكومات لا تسعى إلى تحقيق الوحدة خوفا على مصالحها الضيقة. أما شباب دول المغرب الكبير فيتقاسمون الهم اليومي المتمثل في البحث عن العمل وتوفير لقمة العيش، كما يتشاركون في الطموح والتطلعات".ويقول عبد الله ولد سيد محمد العضو في حركة شباب 25 فبراير إنه يبني آمالا عريضة على مؤتمر نواكشوط المقرر انعقاده في شهر ديسمير القادم.
ولا يذهب محمد فال، شاب مستقل، بعيدا عن هذا الطرح حيث يقول "بالفعل، الشباب قادر على تحقيق ما عجزت عنه الحكومات الرسمية، لأن ثمة معطيات تساعد على ذلك كوحدة الشعور بالانتماء ومواجهة نفس التحديات والتقاطع في الثقافة المعاصرة، وهي كلها أمور مشجعة على الوحدة. لكن دور الحكومات يبقى ضروريا لتذليل العقبات الأخرى".
ويضيف محمد فال "التكامل الاقتصادي مثلا لا يمكن تحقيقه إلا برغبة الحكام وكذلك بفتح الحدود وإلغاء التأشيرات. ولذلك، لابد من الضغط على الحكومات للاستجابة لتلك المطالب".
التعليقات :
Enregistrer un commentaire